التشوهات المعرفية
تشكل التشوهات المعرفية مشكلة شائعة تواجه العديد من الأشخاص في مختلف الأعمار. وتحدث هذه التشوهات عندما لا يكون تطور القدرات العقلية الأساسية مواكباً للمتطلبات اليومية. وفي هذا المقال سنتحدث عن التشوهات المعرفية وأهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها وكيفية التعامل معها.
التشوهات المعرفية من المفاهيم الشائعة في العصر الحديث، حيث يتعرض الكثير من الأفراد لتلك التشوهات دون أن يكونوا يدركون ذلك بشكل كاف.
ففي كل مكان نجد أشخاصاً يتوقعون الأمور بشكل غير ملائم، و يصورون الحقائق بطريقة مختلفة عما هي عليه في الواقع.
ولذلك يتطلب التعرف على تلك التشوهات ومعالجتها بشكل صحيح لتجنب الخطأ في اتخاذ القرارات و الاستنتاجات المعرفية.
و على الرغم أنَّا نعيش في عالم تقني حيث تتطلب الحياة اليومية الكثير من الذكاء والقدرة على حل المشاكل بسرعة وفعالية. ومع ذلك، يواجه العديد منا صعوبات في القيام بذلك بسبب التشوهات المعرفية.
_ماهي التشهوهات المعرفية؟
التشوهات المعرفية : هي عبارة عن نمط تفكير سلبي ينشأ لدى الإنسان، ويؤثر على طريقة نظرته للحياة ومواجهته للمشكلات.
تعد هذه التشوهات نوعا من الاضطرابات النفسية الذي يصيب الكثير من الناس في العالم، وقد تتعدد أسباب حدوثها و تجلياتها.
كما يمكن تعريف التشوهات المعرفية بأنها المشاكل التي تواجه الأفراد في القدرة على الأداء المعرفي، والتصور الواضح، والتذكر، والتفكير الأساسي، وإدارة الوقت، وبناء العلاقات الاجتماعية.
وتصنف هذه التشوهات عادة إلى اضطرابات الانتباه و الفرط الحركي واضطرابات التعلم.
تعتبر التشوهات المعرفية السبب الرئيسي وراء قدرة البعض على تصور المشاكل بصورة مغلوطة، وكذلك الشعور بالاكتئاب، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الحياة وعدم القدرة على التعامل مع الأمور اليومية بطريقة إيجابية.
إحدى أبرز التشوهات المعرفية هي التهويل، وهي تعني التفكير بالسلبية بشأن أي موقف أو مشروع، وتصوره بشكل أسوأ بكثير مما هو عليه في الواقع. وقد يؤدي هذا النوع من التشوهات إلى القلق الزائد، وعدم الثقة بالنفس.
تعد الإدراكية السوداوية من التشوهات المعرفية الأخرى ،وهي الشعور باليأس وقلة الأمل في المقابل الإيجابي من أي موقف. وقد يؤدي هذا التشوه إلى ارتفاع مستوى الاكتئاب وعدم القدرة على معالجة المشاكل بشكل فعال.
كثيرًا ما تؤدي التشوهات المعرفية إلى تجنب المشكلات والتظاهر بعدم وجودها، مما يؤدي إلى تراكمها و تفاقمها، وعدم القدرة على التعاطي معها بشكل صحيح.
بعض الطرق الفعالة لعلاج التشوهات المعرفية هي تغيير نمط التفكير، وكذلك التحدث مع خبير نفسي يمكنه مساعدتك على التعامل مع المشاكل وتحدي الأفكار السلبية. ويمكن أيضًا الحصول على الدعم اللازم من الأصدقاء والعائلة من أجل الوصول إلى حلول فعالة للمشاكل.
إن التشوهات المعرفية هي مشكلة يواجهها الكثير من الأشخاص في العالم، وتسبب العديد من المشاكل النفسية والعقلية.
ولتجنب هذه المشكلة، يجب علينا العمل على تحدي الأفكار السلبية والتفكير بطريقة إيجابية، كما يجب الحصول على الدعم اللازم من الأصدقاء والعائلة والخبراء النفسيين من أجل الوصول إلى حلول فعالة للمشاكل.
_أهم اسباب التشوهات المعرفية:
١- العوامل الوراثية:
قد تكون بعض التشوهات المعرفية من المتعلقة بالعوامل الوراثية، حيث يكون لدي الشخص التاريخ الوراثي المحدد الذي يؤثر علي مستواه للذكاء وقدرته على التعلم.
٢- ضعف القدرات المعرفية:
قد تعاني بعض الأشخاص من ضعف في القدرات المعرفية نتيجة للتميز العقلي أو ضعف التدريب العقلي أو عدم الحصول على التحفيز والتعلم الجيد.
٣- اضطرابات الصحة النفسية:
تترك اضطرابات الصحة النفسية بصمات سلبية كبيرة على القدرات المعرفية، مثل القلق والاكتئاب، واضطرابات نقص الانتباه / فرط الحركة.
٤- الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعية:
الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعية (مثل الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي) يؤدي إلى تدهور الحالة العقلية ويؤثر في القدرة المعرفية.
٥- المشاكل البيئية:
الظروف البيئية الضعيفة مثل الضغط النفسي وسوء التغذية وسوء النوم وقلة التحفيز تؤثر بصورة كبيرة في القدرة المعرفية.
_كيف يمكن التعامل مع التشوهات المعرفية؟
1- ممارسة التمارين العقلية:
يمكن تحسين الأداء العقلي والتفكير من خلال ممارسة التمارين العقلية مثل حل الألغاز والألعاب الذهنية.
2- تحسين نمط الحياة:
يمكن تحسين الأداء العقلي والتفكير من خلال تحسين نمط الحياة وتناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
3- علاج الأمراض المزمنة:
يجب علاج الأمراض المزمنة بشكل فعال لتجنب ظهور التشوهات المعرفية.
4- تجنب التوتر والقلق:
يجب تجنب التوتر والقلق والتعامل معها بشكل فعال لتجنب ظهور التشوهات المعرفية.
5- تجنب تعاطي بعض الأدوية:
يجب تجنب تعاطي بعض الأدوية المسببة للتشوهات المعرفية والتحدث مع الطبيب قبل تناول أي دواء.